التكنولوجيا الغامرة و رواية البرّاح

إنها قادمة بكل قوة، وسنغرق فيها جميعا بإراداتنا كما غرقنا في مثيلاتها من قبل، إنها التكنولوجيا الغامرة immersive Technology التي تدمج الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي معتمدةً على التفاعل بين الإنسان والأجهزة الذكية. يُصنفها البعض ضمن التكنولوجيا المكانية الناشئة، ولكنها بدأت منذ عام 1968م في جامعة هارفارد على يد عالم الكمبيوتر الشهير إيفان ساذرلاند، مؤسس مجال الجرافيك (الرسومات الحاسوبية). (المصدر)

بلغت تكنولوجيا الواقع المعزَّز قدرًا كبيرًا من التطور في تسعينيات القرن الماضي خلال مشروع التركيبات الافتراضية لتحسين أداء المهام البشرية في قاعدة رايت باترسون الجوية التابعة لسلاح الجو الأمريكي. كان هذا أول مشروع واقع معزَّز في العالم حيث تم تركيب أذرع روبوت افتراضية لتتبع حركة أذرع بشرية حقيقية. تشمل التكنولوجيا الغامرة الواقع المعزز Augmented Reality، الواقع الافتراضي Virtual Reality، الواقع المدمج Mixed Reality، الواقع الممتد Extended Reality معتمدةً على نظام مسح البيئة المحيطة بالمستخدم بدقة عالية عبر مستشعرات تُوضع في جهاز العرض أو عبر كاميرات الأجهزة الذكية. أضحت تطبيقات التكنولوجيا الغامرة متعددةً وفعالةً في مجالات كثيرة مثل الرعاية الصحية، المحاكاة والتدريب، القياسات الأرضية والنمذجة بالعلوم المكانية، عالم الترفيه والألعاب، وأخيرًا التحول المفاجئ في عالم الفوضى “الفيسبوك” إلى الميتافيرس كمنصة حوسبة تركز على الواقع الافتراضي.

في عام 2015م عرضت عليّ د. ريهام حسني المشاركة معها في مشروع يربط بين الأدب والتكنولوجيا الغامرة قائم على استخدام هذه التكنولوجيا في إدراك مغزى النص، وتعزيز دلالته الأدبية. كان تصورًا بسيطًا، لم أُدرك أنه سيتطور ليشمل عمليات تقنية معقدة أرهقتنا سويًا. توقفنا كثيرًا لطلب الدعم من مؤسسات دولية عديدة دون جدوى. ازداد التحدي، و اعتمدنا على التمويل الذاتي، انتقلنا بين عدة منصات لتطوير البرمجيات مثل Viforia، ARCore، AR Foundation، ARKit، واستخدمنا العديد من البرامج المدفوعة لإنجاز هذا الأمر، وما زلنا نبحث عن الدعم لإصدار التطبيق لنظام IOS. سنوات من العمل المضنى، وتغيير خريطة العمل، والانتقال من برنامج لآخر، ومن منصة لأخرى لتذليل العقبات، وتسهيل الاستخدام للقارئ لتصدر رواية البرَّاح كأول رواية ذكاء اصطناعي عربية تعتمد على تكنولوجيا الواقع المعزَّز، و الهولوجرام.

وأنت تقرأ الرواية ستقوم بتوجيه كاميرا الهاتف عبر تطبيق البرَّاح على الوسائط داخل الرواية الورقية لتجد أحداث وشخصيات الرواية تتحرك على الورق، وستجد بطل الرواية يتصل بك على هاتفك الشخصي في مكالمة هاتفية كتلك التي تتلقاها من صديق، وستجد فيديو صُمم خصيصًا لتشغيل تقنية الهولوجرام لترى الأحداث بشكل مجسم وكأنها أمامك، وستحيلك الوسائط داخل الرواية الى موقع تفاعلي لتسجل ذكرياتك التي تتماس مع أحداث الرواية. ستنتقل من الحاضر إلى الماضي ومن الماضي إلى الحاضر لتلتقي في نقطة مجهولة الزمن. هذه رواية غير اعتيادية لقارئ غير عادي قادم من المستقبل.

يمكنكم الحصول على نص الرواية من هنا:

https://albarrahnovel.com/product/novel/

يمكنكم الحصول على التطبيق الرقمي لنظام الأندرويد من هنا:

https://play.google.com/store/apps/details…

https://www.youtube.com/watch?v=xBNTd8rKniE