خريطة الدنيا والعقيدة المسيحية
د. محمد ناصف
هكذا تم تسمية الخريطة خريطة الدنيا، الخريطة من كاتدرائية هيرفورد بانجلترا وتعرض اعتقاد مسيحية القرون الوسطى عن العالم. الخريطة رسمت على جلد حيوان بأبعاد 1.59متر و 1.34 متر، وتم رسمها حوالي عام 1300 م وتعرض تاريخ وجغرافية ومصير البشرية كما كان مفهوما في أوروبا المسيحية في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر.
هنا على غير العادة في توجيه الخرائط والتصارع بين الشمال والجنوب رُسمت الخريطة موجهة ناحية الشرق حيث تشرق الشمس حيث كان المسييحيون في القرون الوسطى ينتظرون القدوم الثاني للمسيح . وأعتُمِد في رسم الخريطة على الزمن وليس المكان حيث كان عهد الكتاب المقدس يخيم على العقول وظهر جسد المسيح مرسوما على الكرة الأرضية.
الجزء المأهول من العالم آنذاك كان أوروبا وأسيا وشمال أفريقيا تم رسمه داخل تصور مسيحي فمدينة أورشليم “القدس الشريف” في منتصف الخريطة ، والشرق بالأعلى حيث تشرق الشمس، الجزر البريطانية في الجزء الأسفل لليسار. المشاهد للخريطة يسافر في جولة روحانية من “جنة عدن” أسفل قمة أعمدة هرقل بالقرب من مضيق جبل طارق، إلى المركز حيث توجد مدينة أورشليم “القدس الشريف” حيث توضع علامة الصليب وإلى اليمين تكون أفريقيا حيث تنتشر وحوش غريبة على الساحل وبمجرد الوصول للحافة تكون الأماكن الخطرة بحسب إعتقادهم.
رابط الخريطة كصورة كالتالي:
https://upload.wikimedia.org/…/9/92/Hereford_Mappa_Mundi.jpg
رابط الخريطة بشكل ثلاثي الأبعاد في الرابط التالي ويحتاج إلى كارت جرافيك بتردد قوي للكمبيوتر المستخدم لسهولة عرض الخريطة