مصر في عيون بيرم التونسي
د. محمد ناصف
إذا عقدت مقارنة فلن تجد خفة ظل، وسماحة وضحكة صافية تخرجك من همك غير ضحكة المصري، ببساطة هو صياد النكتة مهما كان دمه تقيل هتضحك معاه، ولن تجد وتشتهي طعام مثل أكلات المصريين، ولا تعتقد أن هذا انحياز لبني جلدتي ولكنها حقائق فلقد تزاملت مع جنسيات شتى وتذوقت أطعمة مختلفة، وأين يذهب قولي من قول الشاعر الجميل التونسي الأصل والمصري النشأة بيرم التونسي حينما سافر لباريس ويحكي عما وجده في باريس من المغاربة من غلظة وصعوبة “مع كل الحب والاحترام لإخواننا المغاربة” فيقول بيرم:
باريس خلاص صبحت خُربة
اللقمة فيها بمضاربة
و انا اترميت وسط مغاربة
الغلب و الكرب قاتلها
مغاربة بالزر “فاشوكة“
بازر .. تربط به فلوكه
باكل معاهم “شكشوكة“
تشمط و تشوى اللى ياكلها
لا سطل خروب يسعفنى
ولا ابن نكتة يكيفنى
ما يقصف العمر و يفنى
غير الخلايق بعبلها
يا مصر هجرك يكفانى
يا عاملة “قمع” و نسيانى
دا يوم ما هارجع لك تانى
هاتبقى رجعة برِسمالها.