ما ليس لك به علم
د. محمد ناصف
منذ أكثر من 1400 سنة ، تَقَوَّلَ بعضهم على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها واستمروا في الكذب وروا ذلك بعضهم بعضا فنزل قول الله تعالى لوصف هؤلاء والتأكيد على حالهم فما أحوجنا في هذه الأوقات العصيبة أن نتدبر هذه الآية لنعلم جيدا كيف وأين ومتى نتحدث يقول رب العزة جل في علاه:
بسم الله الرحمن الرحيم
” إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) ” صدق الله العظيم (سورة النور).
وحينما غرق ابن سيدنا نوح عليه السلام ونادى ربه إن ابني من أهلي تلقى قول الله تعالي :
“قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47)” صدق الله العظيم (سورة هود)
ويأمرنا ربنا في كتابه أيضا : بسم الله الرحمن الرحيم “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)” صدق الله العظيم (سورة الإسراء).
وقال قتادة لا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم فإن الله سائلك عن ذلك كله.
اللهم اجعل أبصارنا وأسماعنا لا تتقول ماليس لنا به علم اللهم أجعل ألسنتنا لا تنطق إلا علما وحقا ولا تلفظ إلا حكمة ولا تخرج إلا طيبا.
